السبت، يونيو 07، 2008

جنّي جنّي يا عيوني




اليوم خانتني التعابير لما اكتشفت إلى أي حد تدهورت حالتي .

أنا أضخم الأمور أحيانا ً لكن التضخيم قد يعطي معنى .

صرت أتخيل أشياء غير موجودة و أحلم في شبه حقيقة أن جنيا يريد أن يدخلني ، و عندما يرن هاتفي بنغمة رسالة أرى ظرفا كبيرا يخرج من الجوال و يقبل إلي مبتسما ، و أكثر من مرتين سمعت قهقهة عالية في أعماقي قهقهة تشبه ضحكات الأشرار في الكرتونات ، و أصبحت ردات فعلي تجاه المواقف المحزنة مضحكة جدا ، و تجاه المواقف المضحكة لاشيء ، و كأن الحزن هو أكثر شيء يبعث على الضحك ، و صرت أتحدث مع نفسي أكثر من اللازم باليدين و الرجلين ،

و لما نادتني أمي بصوت مرتفع انتفضت و رثيت لحالي لأني لا أحب أن أراني في وضع مسكنة و دائما أرى في المسلسلات عن الناس المصابين بهيستيريا حقيقية يضحكون و يبكون في نفس الوقت ، لكني عندما تحدثت إلى أمي بصوت متحشرج قلت لها أنني أضحك و الدموع تنزل من عيني ، و للآن لا أعرف فيما إذا كنت أبكي أم أضحك ، الحالة فعلا مخيفة تأكدت إلا قليلا أنني مجنونة و فكرت جديا بمهاتفة الطبيبة النفسية التي أحتفظ برقمها في ركن قصي من درج مكتبي . لكن أكثر ما يخيفني في فكرة مهاتفتها أن تؤكد لي أنني طبيعية لا أشكو من شيء . أليس هذا بحد ذاته جنونا ؟

لا أخشى أن يصيبني شيء ، لكن أخشى أن يصيبني ما لا أستطيع تشخيصه .

الحمدلله على الأقل لا أزال قادرة على وصف حالتي بدقة .








هناك تعليقان (2):

Ahmed Muhamed يقول...

إن كنت صادقة فيما تشعرين به فلقد شعرت بشيء نحوه قبلك..
عجيبة هي النفس الانسانية..

pigeonrocks.blogspot.com

sara يقول...

ياليتني كاذبة فيما اقول
اي والله عجيبة
و الدنيا أعجب