الخميس، مارس 04، 2010

أيضا عن المرأة










ما أصعب العودة إلى الكتابة !
العودة إليها تشبه العودة إلى النور بعد ظلام طويل ، الاستيقاظ بعد منام دهر مزعج ، الري بعد ظمأ مميت .
كم أحب أن أكتب .. لكنني دائما أتساءل .. عن ماذا أكتب ؟
و أترك لقلمي العنان و أطقطق على الكيبورد دون مراجعة و إذا بي في كل مرة أعود إلى المواضع ذاتها العناوين نفسها الهم هو الهم لم يتزحزح أو يتغير ... امرأء و حب !
هل تشبع عقلي بهذه القضية إلى الحد الذي يجعله يطلب الحب من الكتابة و ينتصر للمرأة بسيف الحرف ؟
هل فقدت الحب الذي أتشدق به فصرت أصيح به في ميادين الانترنت كالبلهاء ؟
هل أستميت لنشدان صورة مثالية للحب لا توجد في أرض الخيال الكاذبة فضلا عنها في الواقع المر ؟
بعد هذه السنوات من عمري أكتشف أن موضوع المرأة يقلقني كثيرا
و منذ صغري كنت أتمنى أن أكون ولدا ريما لأني أفتقد أشياء أو أخاف على أشياء أن تسلب ..حريتي كـ طفلة مثلا .. طالما خشيت أن تسلب و أعترف أني عذبت أمي كثيرا حتى أكون فتاة كبيرة عاقلة أو باللفظ الذي طالما كرهته ... امرأة .
ما معنى أيها الإنسان أن تكون امرأة ؟
كم أتمنى أن أوزع استبيانا على فئات عمرية متعددة و أقرأ إجاباتهن الصادقة
ماذا يعني لك أنك امرأة ؟
لا أدري لم أشعر أنني سأجد الكثير من الإجابات المحبطة
لا أحب هذا التشاؤم لكنني أشعر أحيانا أن المرأة لدينا لا تقدر نعمة أن تكون امرأة أو لا تشعر بقيمتها الحقيقية بسبب تأثر تفكيرها بأفكار المجتمع الذكوري
أعني أنها في كثير من الأحيان لا تحس بقيمتها و قدرها و وجودها إلا عبر رجل أو بعيني رجل أو من كلمة رجل
و المرأة يعجبها أن يقول لها رجل واحد : تبدين جميلة ، عن أن تقول لها 100 امرأة : كم أنت فاتنة و أميرة اليوم !
و لا تسألوا لماذا

ماذا يعني لي أن أكون امرأة ؟

أحتاج أن أقول كلاما كثيرا
أرجو أن أتمكن من وصفه يوما ما و التعبير عنه بالشكل الذي أشعر به .

الأربعاء، يناير 20، 2010

ما أروع و أسوأ أن تكون امرأة


بكل مهل .. تمرر المقص الصغير على ورق تغليف الهدايا ، تضع جهازها المحمول بجانبها و قد فتحت صفحات كثيرة عن طريقة التغليف ، تشرع في العمل بكل حذر و عناية و على وجهها ابتسامة جذلى .
على ورقة فارغة تكتب عبارتها الأثيرة و شيئا من عاطفة مشحونة ، تعاود كتابتها تحت بعضها ،تفتح الصفحات محتارة أي خطوطها تختار ؟ ، ثم محتارة بأي الألوان تكتب ؟ ثم بشكل البطاقة الذي ستكتب فيه ، ساعة كاملة مضت قبل أن تدس هديتها في كيس فخم أنيق ثم تحبك خطتها ،ستخبئه في حقيبة اللابتوب فيتفاجأ به وقت عمله ، ماذا لو لم يفتح الحقيبة و اكتفى بحاسوبه المكتبي ؟ ستخبئه في حقيبة العمل مع الأوراق و الملفات المزعجة لتسعد روحه المستاءة من الدوام ، ماذا لو ... نصف ساعة أخرى من التفكير و الحيرة انتهت بها إلى التسلل و وضعه في السيارة ، بجواره ، في مقعدها الذي تحب لأنه يدنيها منه ، أسندت رأسها إلى الوسادة و دقات قلبها تكاد تخرجه من مكانه .

* * * *


خمس رسائل واردة
بيد مرتجفة و روح متحفزة تفتح الصندوق الوارد ، تتفحص أسماء المرسلين ، هل يوجد من بينها (روح الروح) ؟ ربما يعد شيئا يكتبه ، تضع الهاتف بجانبها و ابتسامة حبيسة في داخلها ، سابحة ًفي أحلام جميلة تتمنى فقط لو تملك كاميرا سحرية تمكنها من مشاهدة ردة فعله ، حتى أنها نسيت أن تقرأ رسائلها الواردة .

*****

بدأ القلق يساورها .. هل يعقل أنه لم ينتبه إليها ؟ لكنها على المقعد واضحة كضوء الشمس ، أكيد كان ضجرا مشغول البال فقد بدا مرهقا حين خرج ، ربما تشغله مشاكل العمل ، فلم يلتفت إلى يمينه ، و لكن لماذا لا يتلفت إلى يمينه كل صباح ليتخيلني بجانبه و يطبع قبلة في الهواء يوصلها بالسلامة إليّ ؟ (لا تكوني سخيفة حين كنت تستيقظين للجامعة لم يكن هناك (أقرف) من نفسيتك في وقت الصباح ) ( صحيح ، لكنني كنت قادرة أن أحب ، أن أفكر بحب ، أن أتأمل الدنيا حولي بحب هي فقط الخمس دقائق الأولى بعد الاستيقاظ التي كانت مزعجة) (لديه ما هو أهم من الحب) (و ما يمكن أن يكون أهم من الحب ؟) (الحياة و السعي وراءها) (الحب هو جوهر الحياة هو الوقود الذي يدفع المرء إلى الحياة هو الهواء الذي نتنفسه ..الملجأ الذي نأوي إليه إن جزعنا و تعبنا و (قرفنا) ... أنا أتضايق فأرسمه هو في مخيلتي .. أتضايق فأتصل به لأسمع صوته .. أتضايق فأبعث له برسالة .. الحب هو شفاء الصدور) ( الوضع مختلف .. أنتِ امرأة و هو رجل) (و الرجل لا يحب ؟ ) ( يحب بطريقته الخاصة) (لكني أرى رجالا حولنا يحبون نساءهم بطريقتهن الخاصة ) ( لماذا تمدين عينك ؟ هه ؟) ( لأني أحب أن أحس بأنه يحبني كما أحبه .. هل يحبني أصلا ؟ أشك في ذلك .. لم أحس يوما بأنه أحبني .. لو يحبني لالتفت إلى يمينه ليعطي خيالي و مقعدي الخالي قبلة صباحية و لانتبه للهدية و لاتصل علي أو بعث لي برسالة .. لكنه لا يحبني ) ( .....؟؟...!!. ) .

******

أمام التفاز تقطف أوراق البقدونس و تفكر .. إن كان لم يرها في الصباح فمؤكد أنه سيلمحها وقت عودته ظهرا .. بجانبها هاتفها تحسبا لأي طارئ .. تنتفض مع كل نغمة ، تهتز لكل صوت يصدره ، و تشعر أنها تود لو تعرف ماذا حدث معه .. كل دقيقة تحدث نفسها ... من يدري قد يأتي صوته الآن .
(مالذي أريده بالضبط ؟ ) (تريدين : شكرا) ( هل فعلتُ كل هذا لأنني أريد فقط "شكرا" ؟ ) ( ربما تريدين قول أحبك بطريقة أخرى ) ( مالفائدة من قول أحبك بطريقة أخرى؟ ) (تجديد ) (تجديد في ماذا ؟ ) (تجديد في الحب .. كما و نوعا ) (أي حب ؟ هل وُجد حب أصلا ؟ ) ( إذن لماذا فعلتي كل هذا ؟ ) ( لأسمع "أحبك" صادقة و مخلصة بالطريقة التقليدية القديمة ! )

*******

روح الروح يتصل بك ...

بكل خفة تلتقط هاتفها و الريموت كنترول معا ، ترد بلهفة و هي تخفض من صوت التلفاز ....

( شفتي مديري رفض يعطيني الإجازة .. ابغى اللستة اللي عطاني ياها ابو حمد.. نسيت بطاقتي في البيت .. ارسلي لي الأرقام اللي سجلتها أمس ..موجودة في الدرج الأول من المكتب في ورقة صفرا .. ايه .. لا تجهزين الغدا ما رح اتغدى في البيت ..عندنا شغل .. وش هالهدية ... والله انك فايقة و رايقة ..متى امداك تحطينها في السيارة هههههه حركاتك .. بفتحتها و انا راجع .. مع السلامة )

متسمرة إلى أوراق البقدونس المقطوفة .. و تحت تأثير خلفية صوتية خفيضة من التلفزيون .. تشعر أن خلايا قلبها مقطوفة مثلها

(كنت اظن الريح جابت ..
عطرك يسلم عليّ )


لكن .. لكن .. لماذا ؟
لماذا لا توجد لهفة شديدة لمعرفة ما بداخل الكيس ؟ لقراءة ما كتبته على البطاقة ؟

(كنت أظن الشوق جابك )

لماذا لم أسمع شكرا ؟

(تجلس بجنبي شوي )

لم أسمع "أحبكِ" ؟

(كنت أظن ... )

و حماسي الذي قضيته البارحة بين الأوراق و المواقع ؟

(و كنت أظن ... )

شغفي لمعرفة ردة فعله ؟

( و ما بقى بالعمر شي .... )

عطشي للحب مسموعا بصوته ؟

( و احتريتك )

تك ... أغلقت التلفاز ،
و وضعت أوراق البقدونس المقطوفة في الثلاجة .

الثلاثاء، أكتوبر 27، 2009

why is my reflection someone i dont know




why is my reflection someone i dont know


نسيت كيف أكتب

خلا ذهني من الأفكار و عقلي من المفردات و مشاعري .. لا لم تخلُ يوما من الإحساس .
لكنني فقدت القدرة على الكتابة
الكتابة القديمة الثرية الرشيقة الطويلة العميقة البسيطة السهلة السلسة
حاولت أن أكتب.. أمسكت بالقلم فإذا بي أكتب مجموعة كلمات متفرقة لا علاقة لها ببعضها ، كلمات أسمعها من هنا و هناك
و إذا بي أقلب الصحفة و أبدأ بكتابة "المقاضي" !!
فقدت القدرة تماما على الكتابة .. المعنى الحقيقي للكتابة
ماذا يعني أن أكتب ؟ هل أنا في حاجة لتدوين كل شيء مفرح سعيد و بشع أليم يمر بي؟
و مضطرة لنفثه لأتمكن من تذكره ؟
نكتب لننسى أم لنتذكر ؟
لم أعد أعرف .. قد أريد أن أكتب لمجرد أن أكتب .. لأشعر بنوع من الرضا عن ذاتي
أني ما زلت قادرة على صف الكلمات و جمع القراء
أو لا يهم القراء لكني قادرة على أن أكتب شيئا ثم أعود لأقرأه عشرات المرات فقط لأني أستمتع بقراءة ما أكتبه أكثر من استمتاعي بكتابته

هل يوجد فعلا شيء مميز في كتابتي ؟
قالتها يوما زميلة .. أن شيئا غريبا يوجد فيما أكتب و أن علي أن أقبض عليه
إذن هي لا تعرف ما هو هذا الشيء لكنها أحست به
فهل جعلته يفلت من يدي في لحظة أهمال أو يأس ؟
أنا في مرحلة البحث عن ذاك (الشيء)
الذي كان يضيء كتابتي و ينيرها و يدفئها و يأتي بالأفكار متقدة ..و يقدم المفردات لي كالقرابين
إنني كمن عثر على مصباح علاء الدين و استبطأ المارد فألقى المصباح في البحر
ألقيت عصاتي السحرية في البحر و أنا أريد أن أستردها
فهل أتمكن من ذلك أم أن الأوات قد فات ؟

الجمعة، أكتوبر 03، 2008

و قلبي في يديّه






هذا هو أصعب شعور يتملكني مذ قدمت إلى هذه الدنيا

كل خلية حية تكاد تقفز مني شاكرة

كل دمعة تقطر الآن

كل عبرة تخنقني

كل كلمة تعسر علي

و جملة أعجز عن تركيبها

لكل الجمال الذي طوقني و الدفء الذي أحطتموني به

لكل الإحساس في كلماتكم و الروعة في وجودكم و العطر الذي تنشقته

للعطاء الذي لا يكافأ

أحيله إلى ربي يرده من خزائن معروفه الذي لا ينفد



ترفقوا بي

فيّ روح تسيل و تقطر




تفضل
حياتي
و روحي هديّة
تراها
عشانك
يالغالي
شويّه

















الخميس، أكتوبر 02، 2008

بين عينين

بين عينين

في ناظريك من الحقيقة كوثرُ
و أنا .. علا عيني شك أغبر

في ناظريك جنائن معروشة
و جنائن الإفصاح فيّ تهجّرُ

تزجي مياه القول نهر عذوبة
و أظل في وحل التلعثم أعثر

تحيي رفات الميتين بمَلْكهم
و أمنطق الموت المهين إذا اشترُوا

بيني و بينك لجة محفوفة
بمكاره الألغاز حين تحيّر

بيني و بينك حِجة مرهونة
بسلامة الإيمان ساعة نجهرُ

بيني و بينك خافق نجهله
متطلبٌ نائي المزار مبعثرُ





مالي بحرفنة العيون درايةٌ
كذابة هذي العيون تحوّرُ

سرح جفونك و اختبر لي معصمي
(قد) يفصح الكفان عما نضمرُ
ُ

الاثنين، سبتمبر 08، 2008

جسّ الطبيب يدي جهلا


يدي تؤلمني .. لم تعد تعينني على الكتابة

راجعت الطبيب مرتين و أصر على أنها فقرات الرقبة

ما علاقة الرقبة بمعصمي يا دكتور؟

لاتحدثني عن طبك.. خطوتان تفصلني عن الكفران بالطب يا دكتور

جدتي تحفظ غثاء دكتورها و أسماء الادوية قبل امها و لم تفارق الآلام جسدها الحريص المريض

و جدة صديقتي الأمية تصرخ في وجه دكتورها : ما يفهمك انت ؟ و تلقي بأكياسه في سلة المهملات

و تحفظ صحتها بعيدا عن متناول الحلوين

أعصابي تلفانة يا دكتور رقبتي طيبة و بريئة و بعيدة عن مواطن الظن و بواطن الصدور ..

الـ آح في قلبي فخل يدي على ذمة صديقنا الشاعر ديك الجن يا دكتور

هل وجدت غير البطينات و الأذينات و الشرايين و الأوردة في درس تشريح القلب يا دكتور ؟

هل دلتك الكتب السميكة على المكان الذي تغرز فيه السهام الموجعة ما إن يتخلى الأحبة ؟

هل أوفى أستاذك شرح الرسم البياني للقلب الباكي و القلب الراقص و القلب المقفل و القلب الميت ؟

ألم يتكرم جراح حاذق من اصحابك يا دكتور بانتشال خلايا الحقد السرطانية السوداء من قلب احدهم ؟

أو انتزاع جرثومة السخط و النكد

أو تنظيف عفن الحسد

أو طمس بيت الذكريات في ذلك الركن القصي من كل قلب


معصمي هو الذي يحترق أشعر أنه يغلي و أصابعي تريد أن تفر من مكانها و حين أضغط على الكيبورد كل يدي تتأوه لكنني أتعامل معها كما لو كانت ملكا لشخص آخر ، أرهقها لأن ما يعتمل جواتي مرهق أكثر


أستريح لدقيقة أمهل ذهني و أهمل ذراعي و أفكر في أولئك الذين لا يستطيعون كتابة ما يريدون

ثم أولئك الذين لا يستطيعون قوله

ثم يالله أولئك الذين لا يستطيعون أن يريدوا الكتابة


يموت كفي و تفنى أصابعي و يتفلق قلبي

و لا تتزحزح الإرادة التي تغذيني بالحياة .




- يدي .. سلامتك يا ئلبي .. تعبناك

- يسلم بؤك حبيبي .. تعبك راحة

الجمعة، سبتمبر 05، 2008

خطها الوهمي

آمالي لم تتعد يوما خط السعادة

كل ما كنت أحلم به هو منزل أنيق و أسرة عصامية مهذبة بحقوق مكفولة و عيشة على الصراط المستقيم

الحياة ليست كما نقرؤها في الروايات و نراها على الشاشة

الواقع فج

لا يحتمل المجاز و لا يعرف التورية و لا يؤمن بالحظ

و قصص ديزني أفسدتنا

حرضتنا على البحث عن النهايات السعيدة حيث لا توجد أصلا نهايات

و عززت إيماننا بصندوق الأمنيات و مصباح علاء الدين و نافورة الشباب و طاقية الإخفاء و كبسولة السعادة

و الواقع يركل كل هذه الخردة إلى قمامته و يخنقنا بيديه الخشنتين

آمالي لم تتعد يوما خط السعادة

و يبدو أن هذا الخط مثل وردة جوري ناضجة الحمرة في شتاء ثلجي قاس

وجودها معدوم

و الرغبة العارمة باقتنائها ترف معلوم .