الجمعة، سبتمبر 05، 2008

خطها الوهمي

آمالي لم تتعد يوما خط السعادة

كل ما كنت أحلم به هو منزل أنيق و أسرة عصامية مهذبة بحقوق مكفولة و عيشة على الصراط المستقيم

الحياة ليست كما نقرؤها في الروايات و نراها على الشاشة

الواقع فج

لا يحتمل المجاز و لا يعرف التورية و لا يؤمن بالحظ

و قصص ديزني أفسدتنا

حرضتنا على البحث عن النهايات السعيدة حيث لا توجد أصلا نهايات

و عززت إيماننا بصندوق الأمنيات و مصباح علاء الدين و نافورة الشباب و طاقية الإخفاء و كبسولة السعادة

و الواقع يركل كل هذه الخردة إلى قمامته و يخنقنا بيديه الخشنتين

آمالي لم تتعد يوما خط السعادة

و يبدو أن هذا الخط مثل وردة جوري ناضجة الحمرة في شتاء ثلجي قاس

وجودها معدوم

و الرغبة العارمة باقتنائها ترف معلوم .

ليست هناك تعليقات: