فتشت جيدا في أدراج قلبي فلم أجد قلما واحدا
و وجدته موصدا مكبلا بالصمت مقيدا بالوجوم و السكون ينظر أن تحل به الكارثة
مستسلما و ما لم يك قبل اليوم ذاك
فتشت في أصقاع روحي فلم أجد منشفة واحدة أمسح بها جروحي الرطبة
التي أحفرها بأظافري و أنبشها بسكاكيني
ماذا عساي واجدة في هذا الفراغ المهجور ؟
الريح تلهث في هذه الهجيرة الحارقة
و تتجمد و تسكن خارج الحدود
الشعراء يستغلون الحزن
هراء
الحزن يستغل الجميع و يكذب عليهم و يخدعهم و ينشل من شفاههم كل بسمة
اليوم يومك
أقبل
فهذي الأرض كانت مبتغاك
أنا مذ رأيتك في رداء الموت
تخطر
باركت روحي خطاك
أتعبت خيلك
ماذا يضير لو التفتّ َ
و صدتني سهوا هناك
أنا لا أمانع أن تخفّ إليّ
تطمس الأسماء كثيرة قبلي
و تودعني الهلاك
أنا لن أسائل كيف جئت
و عند من ألقيت رحلك
أو إذا غاضت بعينيك المياه
غزيرة
ماذا دهاك
اليوم يومك
خذ من الآبار حتى ترتوي
هذه الأرض كانت مبتغاك
و إليها ثم فيها
منتهاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق